نخيل الدوم شجرة نادرة في العقبة
اشتهرت أيلة ( العقبة ) منذ أكثر من ثلاثة الاف سنة بدومها، والذي كان يستخدم للاكل، وللاستطباب لا سيما أنها كانت تعد مصدرا لصناعة البسط والسلال. كما تعتبر شجرة الدوم من أهم رموز مدينة العقبة، فهي من أقدم شجر المدينة، وواحدة من معالم تراثها. والجدير بالذكر بأنه لا يزال يوجد بعض أشجار الدوم القليلة في العقبة إلى يومنا هذا، فيوجد فقط شجرة دوم أنثى واحدة في العقبة بينما بقية الاشجار وعددها 15 ذكرية.
ويعود أصل نخيل الدوم إلى النصف الشمالي من إفريقيا حيث ينتشر على نطاق واسع في منطقة الساحل كما أن موطنه بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية. وتميل نخلة الدوم إلى النمو في المناطق التي توجد بها المياه الجوفية ويصل طولها الى 17م.
وتتميز ثمرة الدوم بشكلها المستدير ولونها البني اللامع وملمسها الاملس، حيث تتكون من طبقة خارجية رقيقة لحمية القوام وقاسية بعض الشئ ذات مذاق حلو، وبذرة كبيرة صلبة بيضاوية الشكل. وكان الاطفال قديماً يشترونها من العربات الخشبية للباعة الجائلين كنوع من التحليات. كما يقوم أهل العقبة بتحميص اللب بالسكر وتحويله إلى مشروب صيفي بارد ومنعش ومفيد للجسم، فهو يساعد في خفض ضغط الدم كما أنها غنية بالبروتين والفيتامينات والمعادن.